استمع فلن تندم,,
ابتسم
واجمع في نفسك السعادة كلها
فلن يعود الماضي ... ولن نغير الحاضر بالحزن
إن فقدت عزيزا فلن يعيده الحزن
وان غدر بك شخص أحببته فلن يعتذر لك
وان لم تحظى بمحبك ... فلن يتحول الزمن ببكائك
وان ضاعت ثروتك فلا تتأمل اقتنائها بالحزن
حتى تداوي همومك وتفرح روحك ابتسم فقد قال أبو الدرداء -رضي الله عنه–
إني لأضحك حتى يكون اجماما لقلبي.
وحبيبنا المصطفى كان يضحك حتى تبدو نواجذه
اجل اضحك فهذا ضحك العقلاء العارفين بداء النفس ودوائها
اضحك وتبسم دون إسراف ..فذاك ذروه الانشراح وقمة الراحة ونهاية الانبساط
"لا تكثر الضحك ,فان كثره الضحك تميت القلب "
وعليك بالتوسط ولا تنسى "تبسمك في وجه أخيك صدقه".(فتبسم ضاحكا من قولها )
يقول احمد أمين في "فيض الخاطر " :
"ليس المبتسمون للحياة اسعد حالا لأنفسهم فقط ,
بل هم كذلك اقدر على العمل وأكثر احتمالا للمسؤولية وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجه الصعاب
أتعتقد بان من يبتسم قد حاز على سعادة الدنيا وامتلك ما أراد
لا والله فلكل منا همومه
لكل منا أحزانه
ولكن تفاعلنا مع ما نمر به في يومنا مختلف باختلاف ردود أفعالنا
وننظر الى السماء تبشرا بالامل
ابتسم ولا تنظر لماض فات
فالحزن لماضيه حمق وجنون ,فان حزنت وتكدرت تضيع حياتك الحاضرة ويموت مستقبلك مقتولا بجريمة متعمده
فهل تقدر على اعادة الماضي لتصلحه ؟؟ ام انك تقدر على ان تعيش
مستقبلا تتجنب فيه اسباب تعاستك
ابتسم
محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم
يقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه كما في البخاري
" ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي "
وهذا يدل على جمال روح الحبيب صلى الله عليه وسلم ،
ويدل أيضاً على تأثر هذا الصحابي بإستمرار إبتسامة الرسول صلى الله عليه وسلم حينما يلاقيه ...
وليست هذه الإبتسامة مع جرير فقط بل ورد عن عبد الله بن الحارث رضي الله عنه قال
" ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم" [ رواه الترمذي ]
لقد كان رسول الهدى ونبي التقى محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه
من أشرح الناس صدرا وأعظمهم قدرا ، وأعلاهم شرفا وأبهاهم وجها ،
وأكثرهم تبسما صلى الله عليه وسلم ، وما كان يتكلف الضحك ،
ولا يختلق الابتسامة ، بل كان يمتلك نفوس أصحابه رضي الله عنهم بابتسامته المشرقة ،
وضحكته الهادئة اللطيفة ، ليكسب قلوبهم ويفوز بودهم ،
واليك هذه القصة
اسلم عمرو وكان رأسا في قومه .. فكان إذا لقي النبي صلى الله عليه وسلم
في طريق رأى البشاشة والبشرة والمؤانسة ..
وإذا دخل مجلسا فيه النبي رأى الاحتفاء والسعادة بمقدمه ..
وإذا دعاه النبي صلى الله عليه وسلم ناداه بأحب الأسماء إليه
شعر عمرو بهذا التعامل الراقي ... ودوام الاهتمام والتبسم انه أحب الناس إلى رسول الله
فهل تعلم ماذا تصنع الابتسامة ..؟؟ !!
ابتسم
فان كنت من أصحاب البلاء .. فهنيئا لك
ولا تنسى
" ان الله اذا احب قوما ابتلاهم , فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط"
فهل تقابل حبا بسخط !!
ولا تنسى " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير !!
وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ,
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "
وان كنت تعلم أن ما يحدث لك هو من عند الله فلم العبوس !!
ألا تذكر قول الحبيب " واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء
لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ,
وان اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله عليك"
لم العبوس
ويبتلى الصالحون بحسب الأمثل فالأمثل
ابشر فالفرج قريب
يقول بعض مؤلفي عصرنا : ان الشدائد – مهما تعاظمت وامتدت –لا تدوم على اصحابها ,
ولا تخلد على مصابها , بل انها اقوى ما تكون اشتدادا وامتدادا واسودادا ..
واقرب ما تكون انقشاعا وانفراجا وانبلاحا .
عن يسر وملاءه وفرج وهناءه , وحياة رخيه مشرقه وضاءه ,
فياتي العون من الله والاحسان عند ذروه الشده والامتحان وهكذا نهايه كل غاسق. فجر صادق
ابتسم
إن كان الناس قد آذوك فانظر ماذا قدموا لله
فقد قال تعالى في الحديث القدسي
"عجبا لك يا ابن ادم ! خلقتك وتعبد غيري ,
ورزقتك وتشكر سواي ,أتحبب إليك بالنعم وأنا غني عنك ,
وتتبغض إلي بالمعاصي وأنت الفقير إلي ,خيري إليك نازل , وشرك إلي صاعد "
فان كانوا مع خالقهم بهذا الحال فكيف بحالهم معك
ابتسم
فالرزق من عند الله وقد تكفل بذلك " وفي السماء رزقكم وما توعدون "
فان كان الله يكفل لك رزقك فلم تتملق في وجه فلان وتذل نفسك في وجه اخر
أتريد أن تكون جديا وتمنع منك الابتسامة
فالناس جُبلوا على الميل والمحبة لمن يبش في وجوههم ، وأما الجدية فلا يوجد أكثر من جدية الرسول
–-فعن سماك بن حرب قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله ؟
قال : ( نعم كثيراً ، كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلى فيه الصبح حتى تطلع الشمس ،
فإذا طلعت قام ، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية ، فيضحكون ، ويبتسم ) رواه مسلم .
ولم يكن هذا التبسم لينقص من مكانته –– وإنما هو اللطف الذي
ما خالط شيئاً إلا زانه ، ولا نزع من شيء إلا شانه .
أم أن نشأتك وحياتك كانت صعبه
فتذكر حياه الحبيب المصطفى ولد يتيما وفقد أمه في سن السادسة
فقد أولاده وتعذب فتره رسالته وكان أكثر الناس حملا للهموم ومع ذلك كان يبتسم
ام انك عصبي ولا تملك نفسك
سئل معاويه رضي الله عنه كيف استطعت ان تحكم الناس اميرا عشرين
سنه .. ثم تحكمهم خليفه عشرين سنه؟؟
فقال : جعلت بيني وبينهم شعره .. احد طرفيها في يدي والاخر في ايديهم ..
فاذا شدوها من جهتهم ارخيت من جهتي حتى لا تنقطع ..
واذا ارخوا من جهتهم شدتت من جهتي .. فقد صدق رضي الله عنه
انت يجب ان تكون فطنا فعندما تغضب حاول ان تكون جبلا وتتحمل فوق طاقتك
لانك انت المؤمن ولك المكانه الاعلى بذلك
وتذكر قول الحبيب المصطفي
" ليس الشديد بالصرعة ... إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "
يقول ابن القيم في أهمية البشاشة
( إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ ،
ولله ما يجلب اللطف والظرف من القلوب فليس الثقلاء بخواص الأولياء ،
وما ثقل أحد على قلوب الصادقين المخلصين إلا من آفة هناك ،
وإلا فهذه الطريق تكسو العبد حلاوة ولطافة وظرفا ،
فترى الصادق فيها من أحبى الناس وألطفهم وقد زالت عنه ثقاله النفس وكدورة الطبع )
ويقول الإمام ابن عيينه :
( والبشاشة مصيدة المودة ، والبر شيء هين : وجه طليق وكلام لين )
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
( أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )رواه مسلم
وقال – ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان
ولن أنسى تلك القصة
أن أما تعيش مع طفلها في بيت ليس له سقف , وفي فصل الشتاء أمطرت السماء بغزاره ..
فما كان من الأم إلا أن تنزع باب الدار وترفعه لكي يحمي طفلها
فابتسم الطفل سعيدا وقال لامه : آه يا أمي ماذا سيفعل الناس الذين لا يملكون بابا
إنها القناعة ,... سر الابتسامة والسعادة
هل فكرت يوما ان تزور المستشفى وتتفقد احوال المرضى
هل دخلت مررت على مرضى السرطان والمشلولين
الحمد لله على الصحة فانها اكبر نعمه نشكر الله عليها
احد المرضى المشلولين قال امنيتي ان استطيع ان اسجد لله سجده واضع جبينتي على الارض لله عز وجل
فالحمد لله على نعمه
وان كنا نبكي فان اكبر مصاب لنا هو فقد الحبيب [color:d44c=white]المصطفى